تنتشر العيادات النفسية في المستشفيات العامة وفي التأمين الصحي وفي المستشفيات الخاصة والعيادات النفسية والمستوصفات حيث يوجد الأخصائي المدرب المؤهل تأهيلا عاليا والمرض النفسي الخطير لا يمكن أن نتركه يمر بدون دراسة عميقة لأسبابه فقد يكون السبب عضويا مثل أورام المخ أو الالتهابات أو الأمراض المختلفة أو مقدمة لإصابات الأوعية الدموية الخ أو تكون أعراض تدل على وجود مشاكل ومعاناة يومية يحتاج الفرد معها للرعاية والحب والحنان من الأسرة والمجتمع كما يسرع الإنسان للطبيب لعلاج مشاكله الصحية فانه من الخطأ عدم اللجوء للطبيب النفسي عند شعور الإنسان بالمعاناة النفسية
ان هذا اللجوء المبكر للعيادة النفسية هو أهم عامل في الشفاء ذلك ان التأخر في بحث ظاهرة مرضية نفسية قد يؤدي الى مرض نفسي أو عقلي مزمن – ان المجتمع له دور في مساعدة الآخرين وفي رفع مستوى ثقافتهم وفي توجيههم الى العيادات النفسية عند اللزوم كما ان للجميع دورا في محاربة الأفكار الخاطئة عن المرض النفسي وتعريفهم أسباب كافة الاضطرابات النفسية والعقلية حيث تقدمت أبحاث الطب النفسي تقدما ملحوظا وتتوفر الآن كافة أنواع العقاقير التي تساعد على الشفاء من هذه الأمراض وان الصورة التي يتصورها الناس للمستشفى النفسي هي صورة عصر الأربعينات وقد تغيرت بالكامل وأصبحت مكانا للنقاهة حيث الهدوء والرعاية النفسية المكثفة وانتهت بالكامل هذه الصورة عن المستشفى النفسي التي نراها في الأفلام وهذه المستشفيات تعطي أسرع وأحسن الفرص للتحسن من هذه الاضطرابات العقلية والنفسية