يتحث د احمد جمال ابو العزايم عن هذا دوره فى هذا الشأن فيقول انه نظراً لانتشار الصراعات في كل مجالاته ووصل إلى حد تهديد كيان الدول , وتأصيلاً علي أن بقاء الإنسان يعتمد علي نبذ العنف وان الوقاية من الاضطرابات النفسية تهدف إلى حياة إيجابية تحقق الصحة والطمأنينة ولما كانت حقوق الإنسان في معيشة آمنة هي حق ليس فقط للأفراد ولكنها أيضا للجماعات والدول وأن التسامح وتقبل الآخرين علي جميع المستويات الفردية والمحلية في بعض المجتمعات المحلية لا يمكن احتوائه بالمواطنين الآمنين الآخرين ,فانه يجب علاج هذا الموقف بوضع برامج لرفع مستوي الخدمات الاجتماعية والنفسية في إطار من المبادة للوصول بالصراعات إلى حلول لتحوياها إلى طاقة بناءة في حياة المجتمعات .
وبناء على توصيات مؤتمر حل الصراع الذي عقد بالقاهرة عام 1994 بدار الإفتاء تحت رعاية السيد الدكتور / علي عبد الفتاح واستضافة فضيلة الدكتور / محمد سيد طنطاوي – مفتي الديار المصرية ورئاسة الدكتور / جمال ماضي أبو العزائم والذي دعا إليه كل من : الجمعية المصرية للصحة النفسية ,الاتحاد العالمي للصحة النفسية , مركز رعاية ضحايا العنف بواشنطن , وانطلاقا من أن المؤتمر يهدف إلى حل الصراع ونشر السلام والعدل في مختلف نواحي وان التسامح وتقبل الآخرين علي جميع المستويات الفردية والمحلية في بعض المجتمعات لا يمكن احتواءه بالمواطنين الآمنين الآخرين وعندئذ يجب علاج هذا الموقف بوضع ببرامج لرفع مستوي الخدمات الاجتماعية والنفسية في إطار من المبادئ الدينية وان هناك حقيقية أن بعض الدول والمجتمعات والأسر تجنح إلى كبت أفرادها مما يؤدي إلى فقدان حرية الرأي وعدم الانتماء وان سياسة التعاون لتحقيق الهدف العام للأفراد في حياة آمنة عادلة ويجب ا، يعمل بها الجماهير خاصة الجمعيات الغير حكومية النقابات والمؤسسات والتجمعات الدينية وغير ذلك وأنها جميعا يمكن أن تسهم في حل الصراع علي درجاته المختلفة ومع الحكومات ومؤسساتها وان هذه المنطقة من الشرق الأوسط التي يعقد فيها هذا المؤتمر تحت شعار ” كيف نتعايش مع اختلاف وجهات النظر ” تتاح فيها الآن فرصة لتحقيق السلام وان هذا الاجتماع من كبار المتخصصين في كافة المجالات علي المستوي الدولي والذي عقد في فبراير 1994 بدار الإفتاء يمكن أن يقوم بدور في حل الصراع وعلاج آلام العنف حتى تستمر عملية السلام في طريقها وتحقيق الأمن والطمأنينة للجميع .
وأضاف إن الدين في هذه المنطقة يحقق فرصة هائلة للجماعات للعبادة التي تحقق أهداف الدين الذي يدعو إلى المحبة والمودة والتعايش السلمي .أن المجتمع الدولي بعد انتهاء الحرب الباردة يواجه تحديات للتغيرات في النظام العالمي وهذا يضع المؤسسات الدولية أمام مسئولية التنبه المبكر لحل الصراعات وتحقيق العدالة وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة بحياد مطلق بعيدا عن الانحياز والكيل بمكيالين .
وبسؤاله عن الأهداف التي تم من أجلها تأسيس وإشهار الجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والاجتماعية قال : ان الأعضاء المؤسسين للجمعية قد بدءوا هذا النشاط منذ فترة كبيرة من قبل إنشاء الجمعية وبدعم من الاتحاد العالمي للصحة النفسية ففي أعوام 1987 ,1989 , 1991 , 1994م تم عدة مؤتمرات دولية في القاهرة بالاشتراك مع مركز خدمة ضحايا الجريمة والعنف في الولايات المتحدة – واشنطن حول حل الصراعات في المجالات المختلفة هذا إلى جانب المشاركة بالحضور والبحوث في المؤتمرات الدولية المختلفة في الخارج حتي نواكب العالم ونتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي بما يعود في النهاية بالأمن والتنمية والسلام للجميع
والجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والاجتماعية تعمل علي :
- العمل علي زيادة فاعلية الحوار وجها لوجه في جميع أنواع الصراعات علي كل المستويات الحكومية والغير حكومية والتجمعات الدينية والمراكز العلمية وفي مراكز الإرشاد النفسي والنوادي المختلفة لنشر الوعي حول الحقائق التي ثبتت أن الصراع مرض نفسي اجتماعي ينشأ في الإنسان ذاته وفي الأسرة والمجتمع والتجمعات المختلفة علي جميع المستويات .
- العمل علي أن تشمل برامج التربية والتعليم في جميع مراحل ثقافة حل الصراع ومواجهة الصدمات والتأهيل حتي يتكون جيل جديد خالي بدرجة كبيرة من الصراع والقلق والخوف ويجب أن تكون هناك برامج خاصة للموهوبين والشخصيات الهشة والمعوقين وأن ينمي الوعي في النظام التعليمي حول التعايش السلمي والتقبل لوجهات النظر المختلفة والعمل علي نبذ الرموز والأعمال التي تحقر الآخرين لاختلاف وجهات النظر وألا يسخر قوم من قوم ويجردوهم من آدميتهم فيقول الله عز وجل :” لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم ” وأن يتعلم الطلبة برامج نبذ العنف والتعامل بخلق التسامح والتفاوض .
- وأن تقوم وسائل الإعلام برفع مستوي الثقافة حول هذه الموضوعات الهامة وأن يكون الحوار وسيلتها المفضلة .
- العمل علي رفع كفاءة التفاوض بين الجماعات وبين الأفراد داخل الأسرة .
- العمل علي استخلاص الأحداث الصادقة من التاريخ وإبرازها بما يحقق الأمل في تحقيق التفاهم والوفاق في المستقبل بين الجماعات المختلفة .
- الحوار المستمر لمزيد من البحث حول اهتمامات مشتركة تزيد من الوفاق بين الجماعات المختلفة والعمل علي رفع مستوي المعيشة وزيادة مستوي المعرفة حتي تعود الطمأنينة والمحبة بين الناس .
- العمل مع الاتحاد العالمي للصحة النفسية لتكوين جمعيات تهتم بالصحة النفسية وحل الصراع وذلك في جميع محافظات الجمهورية وأن تلتقي هذه الجمعيات في اجتماعات دورية لزيادة فاعليتها وتكوِّن فيما بينها مجلسا أعلي لحل الصراع
- تعمل الجمعية علي علاج ضحايا العنف وتأهيلهم ورفع مستوي الصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية والدينية وأن يكون للوقاية الدور الأهم من خلال حماية الحقوق الأساسية للمواطن.
- إقامة مراكز علمية متخصصة لتدريب الكوادر المختلفة للعمل في ميدان حل الصراعات الأسرية والاجتماعية
ويتحقق ذلك أيضا من خلال :
- حل الصراعات الأسرية والاجتماعية
- نشر المعرفة في مجال إدارة الصراعات الأسرية والاجتماعية
- رعاية أبناء الأسر التي تعاني من الصراعات .
- العمل علي إنشاء مركز للمعلومات والأبحاث في مجال الخدمات النفسية والاجتماعية .
- عقد المؤتمرات والندوات الإقليمية والدولية لتبادل الخبرات حول حل الصراع
- تكوين فريق مدرب نفسيا للتدخل في الأزمات والطوارئ .
- نشر المعرفة والتدريب العملي الذي يساعد واضعي السياسات ومنظمي المؤتمرات والصحفيين والتربويين وغيرهم من المهتمين بشئون المجتمع وتوفير ما يساعدهم من معلومات عن كيفية إقرار السلام الاجتماعي.
- إصدار نشرات دورية وغير دورية تتعلق بالأسرة والصراعات .. الخ بعد أخذ رأي الجهات المختصة .
وعن سؤاله عن مصادر الصراع أوضح أنها تتلخص فيما يلي :
- عدم تحقيق الحاجات الأساسية (الانتماء – الحرية- الاستمتاع – القوة )
- قيم مختلفة ( الاقتناع – الأولويات – الحقائق).
- قلة الموارد ( الوقت – المال – الأملاك ).
ولما كان السلوك الإنساني في مواجهة الصراع كالآتي :
- الاتصال: التفهم -الاحترام -الحل .
- المواجهة : التهديد-العدوان- الغضب .
- التجنب :الانسحاب -الإهمال- الإنكار.
وأضاف انه : لا شك أن ظاهرة الإرهاب تجسد بوضوح تداخل العوامل المحلية والعالمية كما تمثل تطور الصراع وتصاعده بعد أن فشت طرق ومواجهته وإدارته منذ بزوغه في داخل الفرد أو في حيز أسرته إلى إن تم إسقاطه في المجتمع وتفجيره من خلال مواقف سياسية أو اجتماعية أو دينية .
حيث ان رسالة الجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والاجتماعية هي تحقيق السلام للفرد وللأسرة وللمجتمع , واستراتيجيتها هي حل الصراعات من المنظور النفسي الاجتماعي باعتبار أن الصراع مسالة سيكولوجية بالدرجة الأولي حتي وان تنوعت أسبابه بين مادية أو معنوية أو عرقية أو حضارية دون إغفال لضرورة التكامل مع المنظورات الأخرى للمشكلة والحل .
إن المدخل النفسي الاجتماعي لدراسة الصراعات وحلها يركز في طرق العمل علي عملية الاتصال والحوار بين الفرد والآخر وبين فئة وأخري وتطويرها إلى الأفضل كما يركز علي كيفية نشأة الصراع ونموه في بيئة معينة وطرق إدارته وحله والتي يبرز من بينها عملية التفاوض المباشر أو باستخدام الوساطة ويمتد الاهتمام إلى سبل التدخل في الأزمات وإدارتها والي تقديم المعاونة والخدمة الملائمة لضحايا العنف والجريمة وكذلك طرق الوقاية من نشوب الصراعات الجادة وآثارها الضارة وتوفير الأمن الأسري والاجتماعي بينما يعمل علي استقرارا المجتمع وتنميته .
علماً إن كل هذه المهام السابقة ومما يتفرع عنها يتطلب دراسات نظرية وميدانية تتعلق ببيئة معينة ويتطلب عمليات اختيار وبناء فرق عمل وتدريب لأولئك الذين يتوفر لديهم الاستعداد والقدرات والسمات الشخصية الملائمة حتي يتفق الهدف المنشود بأكثر فعالية وفي أقل وقت .
وان الجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والاجتماعية كانت تسعى دائما لأن يكون لديها الرؤية الواقعية والإمكانات الملائمة وأساليب العمل الفعال لإنجاز تلك المهام وتحقيق رسالتها بإذن الله تعالي في مختلف المستويات والمجالات وهي ترحب وتسعي للتعاون في هذا المجال مع كل فرد أو منظمة تتطلب معاونتها وان أية تكاليف لتغطية هذا العمل النبيل مهما بلغت لتبدو صغيرة جدا إذا ما تحقق كل أو بعض ما نتطلع إليه من أهداف .
لذلك تأسست الجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والاجتماعية في 1 يونيو عام 1994 م كضرورة ملحة لمواجهة موجات الصراع التي تتزايد حدته يوما بعد يوم سواء علي مستوي الأسرة والمجتمع المصري أو كذلك في المستوي العربي والإقليمي أو علي مستوي الحضارات المختلفة في العالم أجمع وقد أصبحت حلقات الصراع في كل تلك المستويات متشابكة ومتبادلة التأثير والدعم بحث ينبغي ونحن نتصدي لحل الصراع في دائرة محددة في الأسرة أو في مؤسسة أو في حي أو في مجتمع ما ينبغي أن تتضمن عوامل المواجهة وحل الصراع تلك التأثيرات المباشرة وغير المباشرة من الدوائر الأخرى .
مطبوعات الجمعية التوعوية في حل الصراعات والوقاية من العنف :
أصدرت الجمعية المصرية للصحة النفسية بالتعاون مع الجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والاجتماعية منذ تأسيسها عام 1994م عدة بروشورات توعوية قام بإعدادها والإشراف عليها الأستاذ الدكتور / احمد جمال أبو العزائم ومنها :
- الإسلام وسيكولوجية حل الصراعات
- صلح الحديبية وحل الصراع في الإسلام
- رحماء بينهم الوساطة
- سمات الوسيط
- ماذا نفعل لإفشاء حل الصراعات في مجتمعاتنا
- كيف نوقف العنف في مجتمعاتنا
- العنف والجنس وصحة الأنثى
- الأطفال والطلاق
- الحياة مع زوجة الأب وزوج الأم
- ما هو العنف
- هل تعرضت أو تعرض أحد تعرفه لهذه المواقف
- ماذا يحدث بعد التعرض لموقف العنف ؟
- العنف الجنسي ضد الأطفال
- مظاهر العدوان الجنسي
- أحاسيس الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي
- كيف نحمى أطفالنا
- لماذا نضرب أطفالنا ( الاعتداء بالضرب على الأطفال)
- العنف و فقدان الثقة
- التهديد بالضرب
- خطر الضرب بالقدم (الشلوت )
- الأضرار العضوية للضرب على اليدين
- الضرب في المنزل والأداء المدرسي
- بدائل ضرب الأطفال ( أشياء يمكن أن تفعلها بدلاً من أن تضرب أطفالك )
- الحياة مع زوجة الأب وزوج الأم
- بعض الحقائق عن العنف داخل الأسرة
- العنف داخل الأسرة ومشكلة السكان
- تعاطي المنبهات والإدمان على المخدرات والعنف داخل الأسرة
- العنف داخل الأسرة والانتحار
- العنف داخل الأسرة واحتمال تكراره .
- تكاليف العنف الأسري في مدينة نيويورك
- العنف سلوك يمكن أن يتعلمه الإنسان ويمكن ألا يتعلمه الإنسان
- مظاهر عامة لتلك المرأة التي تتعرض للضرب مظاهر مشتركة في قصص السيدات الآتي يعتدين عليهن بالضرب.
- العنف نتيجة لانفعال الزوجين
- ماذا يحدث عندما تتعرض المرأة للضرب(كيف تعرفين علامات الزوج الذي يتوقع منه العنف)
- أعراض يمكن أن تدل على أنه هناك أمل في عدم اعتداء الرجل على المرأة مرة أخرى
- الرجل الحقيقي لا يغتصب النساء
- إشارات الخطر ترقبي الخطر من هؤلاء الرجال
- ماذا يمكن أن تفعلي لوقاية نفسك من الاعتداء الجنسي
- أعراض المحبة المفاجئة ( مقدمات طلب الغفران والعودة )
- اغتصاب الرجل في السجون .
- الرجل والمرأة يتساويان في العنف الأسري .
- ضرب الأزواج .. حقيقة أم خيال .
- لوم الرجل وحده لم يوقف العنف داخل الأسرة .
- هل يغتصب الصديق صديقه .
- كيف يحدث الاغتصاب بميعاد سابق .
- العوامل التي تساعد علي ظهور العنف .
- عناصر ضاغطة باتجاه السلوك العنيف .
- لكي لا تتعرض للعنف يجب أن تفهم الآتي
- كيف نتحول من خطر العنف الي النقاهة من العنف ؟
- كيف نوقف تعلم العنف في مجتمعاتنا ؟
- الإسعاف الأولي لضحيا العنف .
- المفاوضة قد تكون الحل الأمثل للوقاية من العنف .