بدأت حركة تنظيم سريعة عام 1993 م بالجمعية المصرية للصحة النفسية عندما خلف الدكتور / أحمد جمال أبو العزائم الدكتور عمر شاهين في مركز النائب الإقليمي للرئيس بالاتحاد العالمي للصحة النفسية وقبل تكوين المجلس كون المكتب الإقليمي للاتحاد العالمي للصحة النفسية لشرق البحر الأبيض المتوسط . وقد عالج مسألة نقص التمويل وعدم وجود مركز قانوني للمجلس بمقتضى القانون المصري بان عمل من خلال مكتب الجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسية بالقاهرة معتمدا على مستشفى الدكتور / جمال أبو العزائم للقيام بأعمال السكرتارية . وقد أتاح هذا للمرة الأولى إرسال خطاب شهري للأعضاء الفعليين والممكن ضمهم في المنطقة مستفيداً بذلك من كل الفرص التنظيمية والشبكات العاملة.
وقد اتضح أيضا أن وجهة نظر الدكتور / احمد أبو العزائم بالنسبة للصحة النفسية لم تتركز على حالة المستشفيات النفسية في الإقليم . وربما كان هذا شيئاً طبيعياً بالنسبة له بالنظر إلي طبيعة عمله كمدير مستشفى .
كما أن ذلك كان يعكس إدراكه لظروف الحياة الطبيعية لمواطنيه ولا سيما في المناطق الريفية . وكانت آراؤه قريبة من آراء مؤسسي الاتحاد العالمي للصحة النفسية 1948 حيث أنها كانت اكثر اهتماماً بالمسائل الاجتماعية وأهمية الوقاية من اهتمامها بإصلاح المستشفيات .
وعلى الرغم من أن قرارات المؤتمرات الخاصة بحل النزاعات ولا سيما المؤتمر الذي عقد من 3 – 5- فبراير 1994م بعنوان ” كيف نتعايش مع اختلاف وجهات النظر ” قد أثار انتقاد نقابة الأطباء فقد واجه الدكتور / أحمد أبو العزائم نقدهم ودعا جمعيات الصحة النفسية وجمعيات الطب النفسي في المنطقة لاجتماع وبمضي الوقت زاد عدد الحاضرين . وقد قل النقد عندما قام الدكتور / أحمد العزائم بوضع المؤتمر تحت رعاية فضيلة المفتي وبعقد الاجتماع في دار الإفتاء .
وقد قام الدكتور/ عرفات بتقديم الغذاء بمستشفى الهلال الأحمر للزائرين الأجانب وقد صاحب ذلك بتقديم بعض الرقصات الشعبية الفلسطينية والقطع الموسيقية .
وقد أدت هذه المؤتمرات بمرور الوقت إلى تقديم البرنامج المشترك للاتحاد العالمي للصحة النفسية عن حل الصراعات واشترك فيه الدكتور / أحمد أبو العزائم والدكتورة / ليلي دين .
وسرعان ما قام المكتب الإقليمي للاتحاد العالمي للصحة النفسية الذي كونه الدكتور/ أحمد أبو العزائم باتصالات مكثفة مع عمان والمهنيين المهتمين بالصحة النفسية وغزة والقدس الشرقية العربية تهدف إلى وضع الخطط لوقاية الصحة النفسية وتنميتها بعد عمليات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين . كما أنها توفر تقديم التدريب المجاني للممرضات الفلسطينيات في مجال الطب النفسي بمستشفى الدكتور / جمال ماضي أبو العزائم بمدينة نصر بالقاهرة وأعطى اسم منطقة الاتحاد العالمي للصحة النفسية لأنشطة الصحة النفسية في قطر والإمارات وفي الإمارات فيما يختص بالوقاية من تعاطي المخدرات ومن المكاتب والمجموعات والمؤسسات التي اتصل بها الدكتور / أحمد أبو العزائم باسم إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط التابع للاتحاد العالمي للصحة النفسية أثناء 1993 ، 1994 بعض هذه المؤسسات في ليبيا وأفغانستان والكويت وعمان وجيبوتي ووزارة الصحة المصرية وجمعية حقوق الإنسان المصرية الجديدة والجمعية الطبية الإسلامية العالمية عن طريق الدكتور / جمال أبو العزائم وكذلك البرنامج الدولي للسيطرة على المخدرات . وقد ساعد على تشجيع جمعية عربية لمقاومة الكحوليات والمخدرات وكذلك جمعية إسلامية للعناية بالمعوقين . وقد استمر الدكتور / أحمد أبو العزائم في الاستفادة من الفرص المناسبة لجمع الزملاء المهتمين تهيئة لتكوين مجلس إقليمي .
ساعدت الكثيرين من الفرص عن غير قصد على تقوية الهدف الأساسي للاتحاد العالمي للصحة النفسية على تسهيل معايشة الناس بعضهم مع بعض في هذا العالم . وقد عقد اجتماع إقليمي مبدئي يوم 7 فبراير عام 1994 م في الوقت الذي عقد فيه مؤتمر ” بناء التسامح رغم الاختلاف “ وفي سبتمبر عام 1994 م تمهيداً لعقد مؤتمر السكان والتنمية للأمم المتحدة تبنت الجمعية الإسلامية للصحة النفسية EAMH اجتماعاً إقليمياً مع الدكتور / هنري ديفيد عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للصحة النفسية ورئيس لجنة مسئولية الوالدين والذي كان مندوب رسمي للاتحاد في المؤتمر وقد أيد الاجتماع الذي نظمه الدكتور / احمد أبو العزائم وترأسه الدكتور / جمال أبو العزائم أيده تأكيد ديفيد على الاهتمام بالمساواة في النوع ( ذكر وأنثى ) في مجال الطب النفسي . وبالنسبة لأهداف المؤتمر فإن هذا يعني إعطاء السيدات فرصاً كبيرة لشغل الوظائف العليا السياسية والاقتصادية وإعطائهم الفرصة لتنظيم خصوبتهن وصوتاً أعلى في تحديد سياسة تنظيم الأسرة وعلاقتها بالتنمية , وانتظاراً لصدور القانون المصري اللازم لتكوين المجلس قام الدكتور / احمد أبو العزائم بتنظيم اجتماع إقليمي في لبنان 6 – 1. – أكتوبر عام 1994 م أثناء انعقاد مؤتمر الجمعية اللبنانية للصحة النفسية وقد تم اختيار عدد من المسئولين برئاسته وتحت الموافقة على لائحته وتم تكوين مجموعات للتركيز على برامج بعينها . وقد ساعد هذا على ظهور المجلس الإقليمي للصحة النفسية لشرق المتوسط الوليد في الإقليم وتوقع ظهور مجالس أخرى . وعلى سبيل المثال فقد حضر إلي مصر الدكتور/ حسن قاسم وهو عضو بارز في جمعية الصحة النفسية اليمنية للتشاور مع الدكتور / احمد أبو العزائم حول عملية تطوير خدمات الصحة النفسية لضحايا الحرب ولا سيما الأطفال في بلده . كما انه عين السيدة / موزة المالكي من جامعة قطر لتمثيل الاتحاد العالمي للصحة النفسية في الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في البحرين المنعقد في الفترة من2 حتى 5 أكتوبر عام 1994 م . وقد أعطاها هذه الفرص للتأكيد على أهمية الصحة النفسية لتحسين نوعية الحياة والحاجة لتوزيع عادل للميزانيات بالنسبة لهذا الموضوع .
تم التكوين الفعلي للمجلس الإقليمي لشرق البحر الأبيض المتوسط والتابع للاتحاد العالمي للصحة النفسية في فبراير عام 1995 م في اجتماع ثالث تحت رعاية الاتحاد حول حل الصراعات بالطرق السلمية عقد في القاهرة 1995 وكانت أغلبية المؤسسين من الأطباء النفسيين – فعلاوة على الدكتور/ أحمد أبو العزائم ضم المجلس الدكتور / محمد أحمد النابلسي من لبنان والدكتورة / موزة المالكي من دولة قطر والدكتور / عبد الرزاق الحمد من المملكة العربية السعودية والدكتور / رشيد شودري من باكستان .
اجتمع المجلس بعد ذلك كوحدة متكاملة عام 1996م في نفس الوقت الذي عقد فيه الاجتماع السادس للجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسية وقد نظم نفسه ليشمل قسماً للوقاية من تعاطي المخدرات وقسماً لحل الصراعات . وقد قوي المجلس من مكانته خلال الدور الذي قام به الدكتور احمد أبو العزائم مع منظمات أخرى لتعمل بالتعاون مع EMRC والاتحاد العالمي للصحة النفسية ومن بين هذه الجمعيات الجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والاجتماعية التي قام بتأسيسها الدكتور احمد أبو العزائم عام 1994م والجمعية المصرية للمعوقين التي تعمل بالتعاون مع الجمعية المصرية النفسية مع الاهتمام بالظروف العامة للحياة المصرية . وقد نظم أعضاء المجلس EMRC بما في ذلك الجمعيتين الأخيرتين اللتين سبق ذكرهما فقد نظم المجلس وجمعية الصحة النفسية بالجيزة برنامجاً باسم ” تعبئة المجتمع نحو الصحة النفسية ” في واحدة من أفقر المناطق الزراعية في الدولة . ويشمل البرنامج الذي يتم بمساعدة الجمعية المصرية الطبية النسائية التدريب على الموضوعات الأساسية المتعلقة بالصحة النفسية للمدرسين والقيادات النسائية القروية والأخصائيين الاجتماعيين والممارسين العامين